أصدرت محكمة مدينة جنوة على أستاذة، أدينت بالعنصرية، حكما بقضاء سنة و أربعة أشهر حبسا.
وكانت تحقيرها وسبها لأحد الطلاب الأفارقة واصفة إياه بصوت عال على مسمع من زملائه في الفصل بالزنجي "نيغرو"، وأن عليه أن يعود إلى إفريقيا شأنه شأن جميع الأفارقة.
حدث هذا المشهد المأساوي المحرج في إحدى مدارس مدينة فلورانسا، حيث يدرس أكثر من 800 تلميذ من أبناء المهاجرين.
وقال التلميذ الضحية والبالغ من العمر 15 عاما بأنه تعرض لوابل من الشتائم العنصرية من طرف من تسمى بمربية رجال الغد، وأن معلمته كانت تناديه بعبارة "نيغرو بيفولكو" أي الأسود مزدوج الهوية، كما حكى الطفل بأن معلمتهم كانت تردد أن هناك بعض الأشخاص مثل الحيوانات، وأنه يليق بهم أن يعيشوا في بيئة لهم لوحدهم". وما كانت تجهلة المعلمة أن الطفل المنحدر من إفريقيا هو قيد التبني من طرف عائلة إيطالية، تعوضه الحنان الذي حرم منه لسبب من الأسباب الإنسانية، وأنهم بمجرد من روى الإبن ما صار له مع معلمته قدما شكاية على الفور ضدها.
وقد عولجت القضية في محكمة الجنايات بمدينة جنوة على الرغم من وقوع الحادث بمفينة فلورانسا، لإبعاد أي التباس، ذلك لأن والد التلميذ الضحية هو يمارس مهنة القضاء في إقليم توسكانا. وبعد السماع إلى أقوال التلاميذ الآخرين، جاء أول أمس حكم من الدرجة الأولى، وحكم على المعلمة بسنة و 4 أشهر حبسا.