فتشت قوات الأمن الإيطالي أمس "الثلاثاء" محتويات منزل المغربية "كريمة المحروق" المعروفة في وسائل الإعلام باسم "روبي".
جاء أمر تفتيش في إطار التحقيق معها ومع أشخاص آخرين يبلغ عددهم 42 شخصا، من بينهم رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق "سيلفيو برلسكوني" في قضية تحمل اسم "روبي 3"، وحجزت الشرطة خلال التفتيش الهاتف والحاسب الخاصين "روبي"، حسبما ذكر موقع "اليوم 24" مساء اليوم الأربعاء.
قضية "روبي 3" المعروضة أمام المحكمة يتابع فيها سيلفيو برلسكوني لاشتباه في تقديمه رشاوى بملايين اليورو للفتيات اللواتي كن يحضرن سهرات الجنس الجماعي للسياسي المثير للجدل والمعروفة بـ "البونجا بونجا" وذلك حتى يحرفن شهادتهن لتبرئته من تهمة ممارسة الجنس مع المغربية "روبي" عندما كانت قاصرا، وهي التهمة التي برأته منه محكمة الاستئناف بميلانو بعدما أن أدانته المحكمة الابتدائية بسبع سنوات سجنا نافذا.
أما روبي وباقي الفتيات الأخريات، بالإضافة إلى محامي روبي الأسبق، فقد توبعوا في نفس الملف بالإدلاء بشهادات كاذبة أمام القضاء مقابل تلقى مبالغ مالية من برلسكوني.
واستنادا إلى التحقيقات، "روبي" تعيش حياة باذخة لكن الدخل الفردي السنوي الذي تصرح به لإدارة الضرائب لا يتناسب مع الحياة التي تعيشها على أرض الواقع ما يثير شكوكا في تلقيها مبالغ مالية ضخمة، وذلك نقدا حتى لا تترك أثرا وبالتالي استحالة الوصول إلى مصدرها.
لذلك يبحث القضاة عن أي أثر للتوصل بمبلغ معين خارج إطار القانون وفي هذا السياق صدر قرار التفتيش المفاجئ.
ومن بين المبالغ المالية الكبيرة التي أدتها روبي في الآونة الأخيرة، حسب المحققين، احتفالها بعيد ميلاد ابنتها ودفعت مقابل ذلك مبلغ 7 آلاف يورو بالإضافة إلى شرائها ألبسة وأحذية من أكبر محال الموضة في إيطاليا وتقديم هدايا ثمينة جدا لصديقاتها، وقضائها عطلة باذخة في جزر المالديف هي وصديقها كلفتها بين 60 و 90 ألف يورو.
