تورينو ـ فقدت جامعة تورينو للدراسة إحدى أساتذتها المشهود لها بالكفاءة والجرأة على تحدي التقلبات السياسية و مخاطرها، الأستاذة التي نقلت الأحداث التاريخية التي شهدتها منطقة شبه الجزيرة العربية في غاية المصداقية والصدق.
رحلت عن عالم الفساد الدنيوي وانتقلت إلى عالم الحق الأستاذة "آدا لوني"، أستاذة التاريخ المعاصر للدول المشرفة على البحر الأبيض المتوسط، مركزة بحثها ودروسها على القضية الفلسطينية، وعملت على نقلها إلى طلابها عكس ما تتناوله وسائل الإعلام.
جامعة تورينو تفقد مناضلة من نوع خاص، تأتي الجامعة على دراجتها الهوائية متحدية مرض السرطان، الذي استسلمت له بعد صراع مرير أرهقها بدنيا، ولم يأت منها شيئا روحيا، الروح التي نقلت الى الطلاب تعطش العالم إلى العدالة في مهمة نبيلة وقديرة تبقى ثمارها تغدى فكر الطلاب المتحررين جيلا بعد جيل. شكرا آدا لوني، نرجو أن تتقبلك الأرض بكل حنان وعطف وأن ترقى روحك إلى السماء في كمال السعادة.
إنا لله وإنا إليه راجعون!