يقول زاهي حواس، اﻷمين العام للمجلس اﻷعلى للآثار في مصر: "نعلم أن توت عنخ آمون كان يمتلك 130 عصا للمشي، وأنه اعتاد إطلاق السهام وهو جالس".
كما أثبتت التشريحات والاختبارات الحديثة أن الملك توت عنخ آمون كان نتاج زواج المحارم، حيث كان والداه شقيقين (أخ وأخته)، ولذلك وُلد توت عنخ آمون بعيوب وراثية، شملت العرج في الساق، ووركين أنثويين، وأنيابا كبيرة. وكانت اختبارات سابقة على الحمض النووي قد أظهرت أن والد توت عنخ آمون هو الملك أخناتون، الفرعون الذي حكم مصر طيلة 17 عاما، وتوفى غالبا في عام 1334 قبل الميلاد. وقال ألبرت زنك، مدير معهد المومياوات في إيطاليا، إنه استخدم البصمة الوراثية واختبارات الحمض النووي للملك توت عنخ آمون الذي ورثه من والدته فقط، ليتضح من النتائج أن والدته هي شقيقة أخناتون، وبذلك يثبت دون أدنى شك أن توت عنخ آمون كان نتاج زواج المحارم. وكان المصريون القدماء يعتقدون أن زواج المحارم يحافظ على نقاء الدم، ولكن هذا اﻷمر في الواقع جاءت نتائجه عكسية، فلم يكن لديهم أدنى فكرة عن الآثار الصحية لزواج المحارم على الذرية.
ووفقا للباحثين، أن سبب هذه العيوب الجسدية في الحاكم المصري القديم تعود إلى عدم التوازن الهرموني. ويمكن أن زواج المحارم ساهم أيضا في الوفاة المبكرة لتوت عنخ آمون، وهو ما يزال في مرحلة المراهقة. في وقت سابق، افترض العلماء أن الفرعون قتل أو مات أثناء سقوطه من مركبته، وذلك لوجود كسور متعددة في الجمجمة وأجزاء أخرى من الهيكل العظمي.
الآن، يعتقد الخبراء أن توت عنخ آمون ربما مات من مرض وراثي، وأن الكسور حدثت قبل وفاته بكثير، إذ ذكرت دراسة أخرى نشرتها مجلة الجمعية الطبية اﻷمريكية أن مرض العظام الذي عانى منه توت عنخ آمون منتشر بين أطفال اﻷسر التي تتزوج من أقارب من الدرجة اﻷولى، إذ أن الملك كان يعاني من مرض كوهلر الذي يدمر الخلايا العظمية داخل الجسد.
الآن، يعتقد الخبراء أن توت عنخ آمون ربما مات من مرض وراثي، وأن الكسور حدثت قبل وفاته بكثير، إذ ذكرت دراسة أخرى نشرتها مجلة الجمعية الطبية اﻷمريكية أن مرض العظام الذي عانى منه توت عنخ آمون منتشر بين أطفال اﻷسر التي تتزوج من أقارب من الدرجة اﻷولى، إذ أن الملك كان يعاني من مرض كوهلر الذي يدمر الخلايا العظمية داخل الجسد.
وتشكل هذه الجهود العلمية والفحوص الطبية على رفات الفرعون، الذي يلقبه علماء الآثار بـ "الملك الولد"، أساس فيلم وثائقي ستبثه القناة الأولى في تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/2015_01_16/282160000/