السويد ـ خرج أكثر من 1000 متظاهر مسلم إلى شوارع السويد للمطالبة بوضع حد لموجة حرق المساجد، وسط توترات متزايدة بشأن صعود حزب مناهض للهجرة.
وكانت كل من مدينة ستوكهولم، مالمو و غوتينبورغ، أكبر ثلاث مدن في البلاد، في اليوم الذي أعقب حادث حرق المسجد الثالث خلال أسبوع واحد فقط.
وعلى خلفية هذه الهجمات العدائية ضد دور العبادة قال محمد خراكي، المتحدث باسم الرابطة الإسلامية في السويد والمشارك في أكبر تظاهرة في العاصمة السويدية: " نريد أن نبعث رسالة مفادها أن هذه الهجمات تعد مشكلا للمجتمع بأكمله وليس للمسلمين فحسب".
وأضاف محمد خراكي: " إنما هذه الأعمال التي لا نرى مثلها في دولنا العربية إن دلت إنما تدل على ناس محرومين من حقوقهم الأساسية...كل شخص يحتاج إلى أن يسأل نفسه، سياسي كان أم مواطن ما إذا كان يرى بأن هذا هو نوع المجتمع الذي يريده.
وأفاد شهود عيان أن رأوا ألقى قنبلة حارقة على مسجد في أوبسالا Uppsala، شرق البلاد في وقت مبكر من يوم رأس السنة الميلادية الجديدة، بعد ثلاثة أيام من الحريق الذي تعرض له مسجد أخر في إيسولاف، جنوب البلاد. كما تمت كتابة عبارة " ارجعوا إلى بلدانكم أيها المسلمون القرف" على أحد أبواب المبنى.
وأصيب خمسة مسلمين في يوم عيد الميلاد في هجوم قام به مجهولون على مسجد في اسكيلستونا، غرب استوكهولم.
وقالت الشرطة أنها ستعزز الأمن حول المساجد، القول الذي أكدته الناطقة الرسمية باسم لشرطة، ليزا سانيرفيك Lisa Sannervik.
ووفقا لمجلة إكسبو Expo المحاربة للعنصرية،كانت هناك على الأقل إثني عشرة هجوم مؤكد على المساجد في السويد، خلال السنة الماضية، ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد بكثير.
وفي استطلاع أجرته الحكومة عن جرائم الكراهية في نوفمبر/تشرين الثاني قال ثلثي الجمعيات الإسلامية السويدية أن مؤسساتها قد تم تخريبها.
وقال وزيرة الثقافة أليس باه كوهنكي عن الهجمات Alice Bah Kuhnke:" إنها تهدف إلى إرهاب وترويع الناس" وأضاف:" هذا لأن من بين الأمور التي يجب علينا القيام بها هو أن لا نسمح لأنفسنا بأن يكون هناك إرهاب".
المصدر: الوطنية نيوز
