كشفت مصادر إعلامية، أن فرنسا، قد عبرت عن إستيائها الشديد من صورة غلاف أسبوعية “الوطن الآن”، لعددها الأخير، الذي يزيد الأمور تعقيدا في العلاقات المتوترة هذه الأيام، بين باريس والرباط.
وكانت الصورة المثيل للجدل، والتي لا تتجاوز حد “الإثارة الإعلامية”، من أجل الرفع من عدد مبيعات الأسبوعية المذكورة، قد أظهرت الرئيس الفرونسي، هولاند، على شكل “بطل” الجرائم النازية، أدولف هتلر، وهو يحمل في دراعه رمز النازية.
وتضمن الغلاف، لمزيد التفضيح..، تساؤلا أقرب إلى السريالية منه إلى الواقعية، قائلا: “هل سيحيي الفرنسيون محرقة هتلر لابادة المسلمين في فرنسا”، مما أثار حفيظة الفرنسيين، الذي عبروا، ومعهم كل من يعرف بالنزر القليل عن التاريخ النازي، عن وجه تلك المقارنة التي لا تستقيم، مع وجود بحر من الفوارق بين “هولاند” و”هيتلر”.
من جهتها، حاولت إدارة الأسبوعية المذكورة، أن تدافع عن اختيارها للصورة، موضحة، “أن هذا الغلاف يعكس مدى الخطورة التي تهدد المسلمين اليوم بفرنسا، حيث أصبحت وتيرة الاعتداءات كبيرة على مدارس ومساجد المسلمين، ويجب على فرنسا ان توفر الحماية اللازمة لهم مثل ما وفرته للفرنسيين ذوي للديانة اليهودية”.
