ستراسبورغ (فرنسا) ـ سلم البرلمان الأوروبي أمس الأربعاء جائزة ساخاروف (Sakharov) إلى "دينيس موكويدجي"(Denis Mukwege)، وهو طبيب نساء كونغولي، بدأ منذ سنة 1998 بمداواة عشرات الآلاف من النساء، أغلبهم شابات، ضحايا اغتصابات فظيعة.
ويروي موكويدجي بأن الشيء الأسوء هو عندما عرضت عليه فتاة تم التمثيل بأعضائها التناسلية لدرجة أنها لن يكون بمقدورها أن تصبح أما أبدا.
وقد أصبح كومويدجي، الذي يبلغ من العمر 59 سنة خبيرا عالميا في علاج النواسير لدرجة أنه اكتسب لقب " الرجل الذي يرقع النساء". وتحول هذا الالتزام على وجه السرعة لينال اهتمام السياسة عندما كلفه ذلك تعرضه لمحاولة تصفية الجسدية فاشلة.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن سكولز:" كومويدجي أصبح رجلا لايخاف أمام الاعتداء ات الفظيعة، الرجل الذي عالج واعتنى بضحايا الحروب من النساء الذين لم يتم اعتبارهن بشكل لائق.
وقال الطبيب كومويدجي عقب تسلمه لجائزة ساخاروف الفخرية:" إن تسليمي لهذه الجائزة لإشارة قوية على أن البرلمان الأوروبي أدرك فظاعة وضعية أجساد النساء الذين أصبحوا ساحة حقيقة للمعركة، وأن الاغتصاب استعمل كسلاح حرب، في بعض الأحيان كاستراتيجية. الاغتصاب هنا يستخدام كسلاح إهانة، كسلاح يسقط عن الإنسان أدميته. فاغتصاب النساء في آن واحد أو الأطفال أمام الجميع وإتلاف أعضائهن الجنسية بطريقة ترعب المجتمعات قاطبة".
وأضاف طبيب النساء :" الاغتصاب له عواقب أسوأ من الأسلحة " التقليدية". يسبب النزوح الجماعي للسكان من المناطق الخطرة هربا من قراها، تاركين مصار رزقهم ؛ فلذا يجب علينا تدمير هذا النوع من الأعداء الهمجي حتى يكن نساؤنا قادرات على الإنجاب، وحتى لا ندمر نسيجنا الاجتماعي في وجه أجيال قادمة".
