طورينو ـ رفضت دانييلا سانطوس، أستاذة مادة الجغرافيا الثقافية بجامعة الدراسات بطورينو، ترأس جلسة لمناقشة أطروحة طالبتين في كلية اللغات، يوم الثلاثاء الماضي، محتجة على ما بررته حسب زعمها ارتكاب مغالطات واضحة في مضمون الأطروحة حول " المدن الفلسطينية".
وقالت سانطوس في هذا الصدد: « اليوم، لأول مرة منذ 25 عاما من مسيرتي المهنية، رفضت أن أترأس جلسة تخرج طالبتين قدمتا عملا حول " المدن الفلسطينية"».
و روحت الأستاذه سانطوس عن نفسها على صفحة بالفايسبوك بهذه العبارات (ثم قامت بمحوها فيما بعد) « لقد أعربت عن رفضي إلى اللجنة التي كانت تزعم تخرجهما، وبعد أن اقترح المدير بتبديلي، غادرت».
وقد رفضت سانطوس ترأس اللجنة المشرفة بعد أن قرأت في مضمون الأطروحة عبارات تنعت اليهود بالصهاينة، وأنهم في فلسطين لاستغلال اليد العاملة، وأن منظمة التحرير الفلسطينية (OLP) لم ترتكب أية هجمات وأن قطاع غزة لم يعرف أبدا هدنة من قبل الاستيطان اليهودي".
وتم تقديم الأطروحتين، اللتان تتشابهان في العنوان، كدليلين سياحيين، بنيا على أعمال ثلاثة كتاب فلسطينيين.
وقد نوهت المقررة المشرفة على هاتين الأطروحتين في حكمها النهائي:" إنه عمل جيد، ، لكن تبقى بعض الاعتبارات في مسؤولية المؤلفتين".
وقالت في أطروحتها إحدى الطالبتين، إنريكا ماتزي:" إن الشعب الفلسطيني مضطهد، لقد حرم من حقوقه الإنسانية. من المحتمل أننا استعملنا تعاريف قاسية جدا، لكننا لا نتغاضى عن الإرهاب ونبرره، كما أننا لسنا خائفين من المناقشة"، وفي النهاية، كان تنقيط الأطروحتين 6 نقاط من أصل 10.
المصدر : الايطالية نيوز
