ستراسبورغ(شرق فرنسا) ـ وصل البابا فرانشيسكو، هذا الصباح، إلى مدينة ستراسبورغ، وهي مقر البرلمان الأوروبي والعديد من المؤسسات التابعة للمفوضية الأوروبية،
قال البابا فرانشيسكو في كلمة أمام البرلمان الأوروبي، في ستراسبورغ:" يبدو أن المثل الكبرى في أوروبا قد فقدت القوة الجاذبة لصالح الشكليات البيروقراطية التي تتبناها موءسسات عديدة"، وأضاف:" واحدة من بين الأمراض الأكثر شيوعا التي أراها منتشرة اليوم في أوروبا هي الشعور بالوحدة، بالضبط عند ذلك الذي لا توجد لديه علاقات".
وواصل البابا فرانشيسكو كلمته متحدثا عن الاتحاد الذي استضافه هذا الصباح:" على مدى السنوات القليلة الماضية، موازة مع عملية توسيع دائرة الاتحاد الأروبي، تزايد عدم الثقة من قبل المواطنين تجاه مؤسسات تعتبر بعيدة عنهم، ملتزمة فقط بوضع وقوانينا ينظر لها على أنها بعيدة عن روح الشعوب الفردية، هذا إن لم تكن ضارة لهم. وفي أكثر من موطن يخيم انطباع عام من التعب الشيخوخة على أوربا الجدة، والتي لم تعد أبدا خصبة و حيوية".
واحتتم البابا كلمته بهذه العبارات:" إن أوروبا التي لم تعد قادرة على الانفتاح المتسامي للحياة تخاطر ببطيء بفقدان روحها، أي " روح الإنسانية " التي تحب وتدافع عنها. في المقابل، سلط البابا الضوء على أوروبا "القادرة أن تغتني من جذورها الدينية، مع معرفة كيفية أن تستتقي منها الغنى و الإمكانيات الأخرى. بهذا قد تكون في مأمن عن المشاكل الخطيرة التي تتفشى في العالم اليوم، حتى بالنسبة للفراغ المثالي الذي نراه اليوم في التسمية "الغرب".
ووقع رجل الدين الأول على الكتاب الشرف للبرلمان الأوروبي مع عبارة:" آمل أن يكون البرلمان الأوروبي مقرا حيث كل عضو فيه يعرف ويعمل حتى تكون أوروبا مدركة لماضيها، ومتطلعة بثقة إلى المستقبل، حتى تعيش بأمل الحاضر. فرانشيسكو 25.11.2014".