آن فرانك (Anne Frank ) - الإيطالية نيوز

آن فرانك (Anne Frank )


آنيليس ماري آن فرانك (12 يناير 1929- مارس 1945) كاتبة ألمانية وواحدة من أكثر ضحايا الهولوكوست شهرة ونقاشاً، وتعد مذكرتها عن الحرب "مذكرات فتاة صغيرة" مصدراً للعديد من المسرحيات والأفلام، وُلِدَت في مدينة فرانكفورت بجمهورية فايمار الألمانية وعاشت معظم حياتها بامستردام في هولندا وبالرغم من مولدها في ألمانيا إلا أنها فقدت الجنسية الألمانية في عام 1941، وقد اكتسبت آن شهرة عالمية وذاع صيتها بعد نَشر مذكرتها التي تحتوي على تجاربها في الاختباء أثناء الاحتلال الألماني لهولندا في الحرب العالمية الثانية انتقلت آن وعائلتها الى هولندا عام 1933 بعد وصول النازيون الي السلطة في ألمانيا، وفي عام 1940 حُوصرت الأسرة في امستردام بعد احتلال الألمان لهولندا، وفي يوليو من عام 1942 اضطرت الأسرة الى الاختباء في بعض الغرف السرية بالمبني الذي كان يعمل به والد آن بسبب زيادة الاضطهاد ضد السكان اليهود.
وبعد عامين من الاختباء تعرضت المجموعة للخيانة وتم إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال وفي نهاية المطاف نُقلت آن وشقيقتها مارغو فرانك الي معسكرالاعتقال بيرغن بيلسن حيث ماتتا هناك (غالبا بسبب الحمى النمشية"التيفوس") في مارس 1945. وبعد إنتهاء الحرب عاد والدها اوتو فرانك -الناجي الوحيد من الأسرة_ إلي امستردام ليكتشف مذكرة ابنته آن وبذل جهوداً مضنية حتى تم نشرها في عام 1947، ومن ذلك الحين تُرجمت هذه المذكرة الى العديد من اللغات ونشرت لأول مرة بإنجلترا في عام 1952 بعد ترجمتها من اللغة الهولندية بعنوان "مذكرات فتاة صغيرة" وتجسد هذه المذكرة- التي قُدمت لآن في الثالثة عشر من عمرها كهدية في يوم ميلادها- جزءاً من حياتها ابتداء من 12 يونيه 1942 وحتي الأول من أغسطس 1944.

ولدت آناليسي و انليس ماري في 12 يناير في مدينة فرانكفورت الالمانية لاب يدعي اوتو فرانك (1889-1980) وام تدعي إديث فرانك هولاند(1900-1945) وكانت لديها اخت اكبر منها سناً وتدعى مارجوت (1926-1945) و وكانت عائلة فرانك من اليهود الليبراليين ولم يمارسوا العديد من عادات وتقاليد اليهودية فقد عاشوا في مجتمع متنوع ثقافياً من مواطنين وغير اليهود والعديد من الديانات الاخرى، إديث فرانك كانت الاكثر تديناً بينما كان أوتو فرانك مهتما بالعلم وكان يمتلك مكتبة عظيمة وقد شجع كلا الوالدين اولادهم على القراءة. وفي 13 مارس عام 1933 اُجريت الإنتخابات البلدية بفرانكفورت وفاز بها الحزب النازي التابع لأدولف هتلر، وقامت على أثرِها مظاهرات معاداة السامية وبدات مخاوف الاسرة مما هو قادم اذا ما ظلوا في ألمانيا، وبعدها في نفس العام ذهبت إديث واطفالها الى آخن للعيش مع والدتها روزا هولاندر، بينما ظل أوتو بفرانكفورت إلى ان جاءت له فرصة للسفر إلى امستردام للعمل هناك، وبالفعل انتقل الى هناك ليبدأ عمله الجديد وليجهز لانتقال اسرته اإلى هناك  وكانت اسرة فرانك من ضمن 300.000 يهودياً هربوا من ألمانيا في الفترة من عام 1933 حتى عام 1939.وانشأ أوتو شركة اوكتيبيا، وهي شركة تقوم باستخراج البكتين من الفاكهة وبيعه،وعثر على شقة بميرويدبلين بحي ريفرنبورت بأمستردام، وفي شهر فبراير من عام 1934 وصلت إديث والاطفال إلى امستردام والتحقت الفتاتان بالمدراس، مارجوت ذهبت الى المدرسة العامة بينما التحقت آن بمدرسة مونتيسوري وقد اظهرت ماجوت براعتها في الجانب الحسابي بينما ابدت آن اهتمامها بالقراءة والكتابة، وقد ئكرت صديقتها هانيلي جوسلار فيما بعد ان آن كانت تكتب باستمرار منذ طفولتها على الرغم من انها كانت تخفي ما تكتبه ولا تحب مناقشته مع احد،وامتلك الاخوات فرانك شخصيات مميزة للغاية فكانت مارجوت مجتهدة،ومهذبة، ومتحفظة بينما كانت آن نشيطة، وصريحة، ومنفتحة مع العالم الخارجي . وفي عام 1938 بدا اوتو شركة ثانية وهي شركة بيكتكون وكانت شركة بيع بالجملة للاعشاب والمخللات والتوابل المختلفة التي تستخدم في صناهة النقائق وقد عمل هيرمان فان بالس كمتخصص في التوابل في شركة بيكتكون، وهو جزار يهودي فر مع عائلته من مدينة أوسنابروك بألمانيا في عام 1939. وقد انتقلت والدة إديث للعيش مع الاسرة وظلت معم حتي توفيت في عام 1942 وفي عام 1940 احتلت المانيا هولندا وبدأ الألمان في اضطهاد اليهود من خلال اصدار القوانين المقيدة والتمييزية، وسرعان ما بدأو في التسجيل الإجباري والعزل العنصري، وكانت آن واختها متفوقتين دراسياً ويمتلكن العديد من الأصدقاء، ولكن مع صدور مرسوم بالسماح للاطفال اليهود بدخول المدارس اليهودية فقط نُقلت الفتاتان إلى مدرسة الليسيوم اليهودية (ما يعادل الثانوية العامة حالياً) وهناك تعرفت آن علي جاكلين فان مارسين وفي ابريل 1941 اتخذ اوتو قراراً بالإستقالة من منصبه كمدير لشركة بيكتكون ونقل ملكية اسهمه إلى يوهانسون كلايمان وذلك ليمنع مصادرة اموال الشركة باعتبارها نشاط تجاري مملوك من قبل يهودي، ثم بعد ذلك تمت تصفية الشركة ونُقلت كافة أصولها الي يان خيس وشركته، وفي ديسمبر عام 1941 اتبع اوتو نفس الطريقة لينقذ شركة اوكتيبيا وعلى ذلك استمرت الشركتان في عملهما ولكن بتغيير بسيط وملحوظ مما ضمن بقائهما حتي يتثنى لأوتو ان يكسب القليل من الداخل والذي يكفي لنفقة أسرته.
ولدت أنيليس ماري "آن" فرانك يوم 12 يونيو 1929 في مدينة فرانكفورت، ألمانيا، وكانت الابنة الثانية لأوتو فرانك (1889-1980) وإديث فرانك هولاندير . مارجوت فرانك كانت شقيقتها الكبرى.عائلة فرانك كانت من اليهود الليبراليين وعاشت في مجتمع يستوعب المواطنين اليهود وغير اليهود، حيث أن الأطفال نشؤوا مع أصدقاء من الكاثوليك، البروتستانت واليهود. عائلة فرانك لم تراع كل عادات وتقاليد اليهودية.  إديث فرانك كانت الأكثر تدينا، في حين أوتو فرانك، وهو ضابط ألماني من الحرب العالمية الأولى، كان مهتما بالنشاط العلمي وكان عنده مكتبة كبيرة ؛ وكلا الوالدين كانوا يشجعون الأطفال على القراءة.

يوم 13 مارس عام 1933، جرت الانتخابات في فرانكفورت للمجلس البلدي، وفاز الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر. ووقعت مظاهرات معادية للسامية على الفور تقريبا، وبدأ خوف عائلة فرانك مما قد يحدث لهم إذا ما بقوا في ألمانيا. في وقت لاحق من ذلك العام، ذهبت إديث والأطفال إلى آخن، حيث أقاموا مع والدة إيديث، روزا هولاندر. وبقي أوتو فرانك في فرانكفورت، ولكن بعد تلقيه عرضا لبدء شركة في أمستردام، انتقل إلى هناك لتنظيم الأعماله وترتيب السكن لعائلته.كانت عائلة فرانك من بين حوالي 300،000 يهودي فروا من ألمانيا بين عامي 1933 و1939.

بدأ أوتو فرانك العمل في شركة أبيكتا  وهي شركة تبيع البكتين المستخرج من الفاكهة، وعثر على شقة في ميرويدبلين (ميرويد سكوير) في أمستردام. بحلول فبراير 1934 ,وصلت أديث والأطفال إلى أمستردام، وسجلت الفتاتين في مدرسة، مارجوت في مدرسة عامة وآن في مدرسة مونتيسوري. أظهرت مارجوت قدره في الحساب، وأظهرت آن استعداد للقراءة والكتابة. قالت صديقتها هانيلي جوسلار في وقت لاحق عنها، آنا كانت كثيرا ما تكتب، على الرغم من انها كانت تحمي عملها بيديها وترفض مناقشة مضمون كتاباتها. مارجوت وآنا كانتا شخصيتين مختلفتين جدا، مارجوت كانت مهذبة، متحفظة، ومهتمة بالدراسة،  في حين ان آنا كانت صريحة، ونشيطة، ومنفتحة على الخارج.

في عام 1938، بدأ أوتو فرانك شركة ثانية باسم بيكتاكون  حيث كانت في تجارة الأعشاب بالجملة، وأملاح التخليل والتوابل المختلطة، التي تستخدم في إنتاج النقانق.هيرمان فان بالس كان يعمل في بيكتاكون كمستشار للتوابل. كان جزار يهودي، ومن الذين فروا من أسنابروك في ألمانيا مع أسرته في عام 1939، جاءت والدة إيديث ليعيش مع عائلة فرانك، وبقيت معهم حتى وفاتها في يناير 1942.

في مايو 1940، غزت ألمانيا هولندا، وبدءت حكومة الاحتلال في اضطهاد اليهود من خلال تنفيذ القوانين المقيدة للحريات والتمييزية ؛ والتسجيل الالزامي وسرعان ما تبعه العزل العنصري. كانت مارجو وآن متفوقين في درساتهم وكان لهم العديد من الأصدقاء، ولكن مع إدخال مرسوم أن الأطفال اليهود يمكنهم فقط حضور المدارس اليهودية، سجلوا في مدرسة الليسيه اليهودية.في أبريل 1941، وتولى أوتو فرانك إجراءات لمنع مصادرة بيكتاكون كشركة مملوكة لليهود. وقال انه نقل أسهمه في بيكتاكون إلى ليوهانس كليمان، واستقال من منصب المدير. وكانت تمت تصفية جميع أصول الشركة وتم تحويل اسمها إلى شركة جيس، التي يرأسها جيس يناير في ديسمبر 1941، وأجرى عملية مماثلة للحفاظ على أبيكتا . وأستمر العمل مع تغيير قليل واضح وأتاح استمراره كسب أوتو فرانك الحد الأدنى من الدخل، ولكنه كافي لعائلته.
في عيد ميلادها الثالث عشر يوم 12 يونيو عام 1942، تلقت آن كتابا كانت قد أرته لوالدها في نافذة متجر قبل بضعة أيام. على الرغم من أنه كان كتاب أوتوجراف، مزين بقماش منقوش بالأحمر والأخضر مع قفل صغير على المقدمة، قررت آنا استخدامه كمذكرات،  وبدأت الكتابة فيه على الفور تقريبا. في حين أن العديد كتاباتها المبكر تتصل بالجوانب الدنيوية من حياتها، ناقشت أيضا بعض التغييرات التي جرت في هولندا منذ الاحتلال الألماني. في كتابتها المؤرخة ب 20 يونيو 1942، سجلت العديد من القيود التي كانت مفروضة على حياة السكان اليهود الهولنديين، وكما دونت حزنها على وفاة جدتها في وقت سابق من العام.كانت آن تحلم أن تصبح ممثلة. أحبت مشاهدة الأفلام، ولكن اليهود الهولنديين منعوا من دخول صالات السينما ابتداء من 8 يناير 1941.

في يوليو 1942، تلقت مارجوت فرانك على اشعارا من Zentralstelle für Jüdische Auswanderung (المكتب المركزي لهجرة اليهود) يأمرها أن تقدم تقريرا بشأن الانتقال إلى معسكر عمل. قال والد آن لها ان العائلة ستذهب للاختباء في غرف فوق وخلف مقر الشركة في برينسينغراخت، في شارع على طول أحد قنوات أمستردام، وساعدهم بعض الموظفين لدى أوتو فرانك الذين يثق بهم. وأجبرهم الإشعار على الانتقال عدة اسابيع قبل الموعد الذي كان متوقعا.
في صباح يوم الاثنين الموافق 6 يوليو 1942، انتقلت العائلة إلى مكان للاختباء. وتركوا شقتهما في حالة من الفوضى لخلق الانطباع بأنهم غادروا فجأة، وترك أوتو فرانك ملحوظة ألمح فيها انهم كانوا في طريقهم إلى سويسرا. أجبرتهم الحاجة إلى السرية على ترك قط آن (موورتجي) ولان اليهود كان لا يسمح لهم باستخدام وسائل النقل العام، ساروا عدة كيلومترات من منزلهما، وأرتدى كل واحد منهم عدة طبقات من الملابس لأنهم لم يجرؤوا أن ينظر إليهم أحد وهم يحملون حقائب.
فيكتور كوغلر، يوهانس كليمان، ميب خيس، بيب فوسكويجل كانوا الموظفين الوحيدين الذين يعلمون بالناس في اختفائهم، زوج خيس يان جيس ووالد فوسكويجل يوهانس هندريك فوسكويجل، كانوا مساعديهم في مدة حبسهم. هذه الاتصالات وفرت الصلة الوحيدة بين العالم الخارجي وسكان المنزل، ونقلوا لهم أخبار الحرب، والتطورات السياسية. ووفروا كافة احتياجاتهم، وامنوا سلامتهم وزودهم بالمواد الغذائية، وهي المهمة التي أصبحت أكثر صعوبة مع مرور الوقت. كتبت آن عن تفانيهم وجهودهم لرفع المعنويات داخل الأسرة خلال أخطر الأوقات. كانوا جميعا يعلموا أنه إذا قبض عليهم فيمكن أن يواجهوا عقوبة الإعدام لإيوائهم اليهود.