إيطاليا: قمع متظاهرين في نابولي وتورينو يطالبون بتحرير شبكة التلفزيون والراديو "راي" من الدكتاتورية - الإيطالية نيوز

إيطاليا: قمع متظاهرين في نابولي وتورينو يطالبون بتحرير شبكة التلفزيون والراديو "راي" من الدكتاتورية

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 13 فبراير 2024 - وقعت في مدينتي نابولي (عاصمة إقليم كامبانيا) وتورينو (عاصمة إقليم البييمونتي) ، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بعض الاحتجاجات أمام مقر "راديو تلفزيوني إيطاليا"، المعروف بإسم "رَايْ"، وهي شبكة بث إذاعية وتلفزيونية عامة تملكها الدولة الإيطالية وتتحكم فيها وزارة التنمية الاقتصادية في البلاد.


الوقفة الاحتجاجية، التي نظمتها الحركة اليسارية "السلطة للشعب" ومجموعة "شبكة من أجل فلسطين حرة"، قوبلت بالرفض من قبل رجال أمن، الذين أعطيت لهم الأوامر لاإنهاء الاحتجاجات بأي وسيلة. 

وتُظهر العديد من مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت اشتباكات تدخّل رجال أمن لقمع المتظاهرين واستفزازهم: نشب عن ذلك اشتباكات علا فيها صوت هروات رجال الأمن وصبغت الأرض بدم المتظاهرين. وبحسب مختلف الصحف ووكالات الأنباء، أُصيب خمسة متظاهرين وخمسة ضباط، لكن إصاباتهم ليست خطيرة.

وجاءت الوقفة الاحتجاجية في أعقاب الجدل الدائر حول سلوك طاقم "راي" الذي طالب  اتجاه بعض المغنيّين، على رأسهم الإيطالي التونسي «غالي»، الذين شاركوا في مهرجان "سانريمو" الأخير، عندما قاموا بتصريحات مؤيدة للشعب الفلسطيني، بعدم إقحام السياسة في الفن، التركيز على الغناء فحسب.


بعد عروضهم، كان «غالي» و«دارجن داميكو» (Dargen D’Amico) يدعوان في كثير من الأحيان إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، كما تحدثا عن هذه القضية بعد ظهر الأحد خلال برنامج "Domenica In"، الذي يبث على قناة "Rai 1" من "سانريمو".


وفي مرحلة ما، وبعد احتجاج من السفير الإسرائيلي في روما، الذي أرسل بيانا احتجاجاجيا، إلى إدارة شبكة "راي" الحكومة اللممولة من أموال الشعب، قرأت المذيعة مارا فينير على الهواء مباشرة بيانا قصيرا موقعا من الرئيس التنفيذي لشركة "راي"، «روبرتو سيرجو» (Roberto Sergio)، أعرب فيه عن تضامنه مع إسرائيل: “تضامني مع شعب إسرائيل والجالية اليهودية صادق ومقتنع. ". وأضاف فينيير أن "هذه كلمات نتشاركها جميعًا.

وتعرضت قراءة البيان لانتقادات شديدة في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، وهو السبب الرئيسي للاحتجاجات التي نظمت يوم الثلاثاء في "نابولي" أمام مقر "راي"، والتي شارك فيها نحو 200 شخص، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا". وكان العديد منهم يحملون العلم الفلسطيني، ويحملون لافتات تحمل شعارات احتجاجية ضد "راي".