الصليب الاحمر في ليبيا: ”توجد مخاطر انتشار الكوليرا في ليبيا بسبب مياه الفياضانات الراكدة” - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الصليب الاحمر في ليبيا: ”توجد مخاطر انتشار الكوليرا في ليبيا بسبب مياه الفياضانات الراكدة”

 الإيطالية نيوز، الإثنين 18 سبتمبر 2023 - مضى أسبوع على الفيضانات العارمة التي ضربت ليبيا، وتسبّبت في فيضانات وأضرار جسيمة، بالأخص في شمال شرق البلاد، حيث لعدة أيام حتى الآن، ظل عدد القتلى والمفقودين الذي أبلغت عنه السلطات في حالة ركود فعلياً: يتحدث الهلال الأحمر الليبي والأمم المتحدة عمّا لا يقل عن 11300 قتيل وأكثر من 10000 مفقود.


وحسب تصريحات السلطات الليبية، لا يزال هناك الكثير من المفقودين بعد مرور أسبوع إلى أن العدد الإجمالي للوفيات يُتوقَّع أن يرتفع بشكل كبير قريبًا.


وبينما تناقش البلاد المسؤولية عن الأضرار، وقبل كل شيء، عدم استعداد الحكومتين اللتين تتنافسان على السلطة منذ عام 2014، فإن الاهتمام الرئيسي في الوقت الحالي هو تجنّب انتشار الأمراض بين السكان.


هناك في ليبيا العديد من الجثث متروكة في الشوارع أو مدفونة في مقابر جماعية بسبب عدم توفّر أكياس لدفنها، وهناك مخاوف من أن تؤدّي المياه الراكدة التي لا تزال موجودة في العديد من المدن إلى انتشار الأوبئة: على وجه الخصوص، بحسب «يان فريديز»، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا، هناك خطر انتشار الكوليرا.


بدأت عمليات التطعيم الجماعية لمجموعات مختارة يوم الأحد: أولاً وقبل كل شيء العاملون في مجال الصحة والأطفال وعُمّال الإنقاذ الذين ينتشلون الجثث.


في هذا الصدد، صرّح بذلك «عثمان عبد الجليل»، وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا -التي يقودها المشير «خليفة حفتر»- في مؤتمر صحفي، لكنه لم يحدد ما إذا كانت اللقاحات المحقونة تهدف بالفعل إلى الوقاية من الكوليرا.


وحتى هذه الأثناء، تتواصل عمليات البحث عن المفقودين، خاصة في مدينة "درنة"، المدينة الأكثر تضرراً من الفيضانات، حيث لا تزال هناك مئات الجثث غارقة في المياه التي غمرت المنطقة وبين أنقاض المباني المدمَّرة.


وفي بعض الحالات، جرى العثور على أشخاص أحياء، لكن الأمل في العثور على أخرين بعد أيام عديدة ضئيل للغاية. ودُمِّر وسط مدينة "درنة" بشكل شبه كامل بعد أن تسببت الفيضانات في انهيار السَدَّين اللذين كانا يتحكمان في تدفق المياه عند المنبع على طول قناة "وادي درنة" التي تقسم المدينة إلى قسمين.  وكانت المياه قد فاضت إلى حد جرف الأحياء السكنية الواقعة على طول الضفتين، والمبنية في بعض الأماكن القريبة جداً من السد، بشكل كامل.