تغريدة ألمانية تقارن إفريقيا بـ "حيوان بري" تثير غضب الاتحاد الأفريقي وألمانيا تعتذر - الإيطالية نيوز

تغريدة ألمانية تقارن إفريقيا بـ "حيوان بري" تثير غضب الاتحاد الأفريقي وألمانيا تعتذر


الإيطالية نيوز، الأربعاء 1 فبراير 2023 - أصدرت ألمانيا اعتذارًا يوم الخميس بعد الغضب الذي أثارته بسبب تغريدة تهدف إلى السخرية من وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» الذي أنهى مؤخرًا سلسلة من الزيارات الرسمية في جميع أنحاء القارة الأفريقية.


وأوضحت التغريدة، التي نُشرت يوم الثلاثاء، والتي احتوت على رمز تعبيري لـ "فهد"، أن الرحلات إلى إفريقيا تقتصر فقط على مناطق الجذب السياحي، بما في ذلك الحياة البرية.

وقالت التغريدة: “لافروف موجود في إفريقيا، ليس لرؤية الحيوانات البرية (الرمز التعبيري "فهد") ولكن للادعاء بأن شركاء أوكرانيا 'يريدون تدمير كل شيء روسي'”.


رأى الكثيرون في ذلك تعميمًا لكون إفريقيا ليست أكثر من منظر طبيعي شاسع للحيوانات البرية.


وكرد فعل عن هذه التغريدة المسيئة، عبرت المتحدثة بإسم الاتحاد الإفريقي، «إيبا كالوندو»، عن استيائها من تصوير إفريقيا على أنها مجرد حيوانات برية.

وقالت في تعليقها "يا وزارة الخارجية الألمانية، إن وزيرتكم أنالينا بيربوك زارت الاتحاد الإفريقي الذي يقع مقره في واحدة من أكثر 20 دولة إفريقية لألمانيا علاقة دبلوماسية معها. هل جاءت لترى الحيوانات؟ أم أن القارة الإفريقية وشعوبها وحياتها البرية مجرد مزحة بالنسبة لكم؟"


لكن وزارة الخارجية الألمانية قالت في اعتذارها: "تم أخذ النقطة وآسف. نحن نقدر شركائنا الأفارقة. لم يكن المقصود من تغريدتنا بأي حال من الأحوال أن تعني الإساءة"، وأوضحت أن الرمز التعبيري "الفهد" كان يشير إلى "دبابات ليوبارد" ألمانية الصنع تمت الموافقة عليها للقتال في أوكرانيا. لكن ما سياقها في الجملة المعنية؟!


وكتبت وزارة الخارجية على "تويتر" "أردنا أن نستحضر الأكاذيب التي تستخدمها روسيا لتبرير حربها العدوانية الإمبريالية ضد أوكرانيا".


في تغريدة متابعة، كتبت «إيبا كالوندو» ردا على الاعتذار الألماني: “لا تعتذروا. فقط كونوا حذرين واحترمونا كما نحترمكم!. السياسة الخارجية ليست مزحة ولا يجب استخدامها لتسجيل نقاط جيوسياسية رخيصة من خلال ربط القارة بأكملها مع الاستعمار في أي قضية على الإطلاق..

وتنتقد ألمانيا، حليف أوكرانيا، روسيا منذ غزوها أوكرانيا العام الماضي وكثيرا ما تنتقد تصريحات قادة موسكو الساعين إلى النفوذ في الخارج أو للدفاع عن الحرب.


هذا الأسبوع، عندما وصل لافروف إلى إفريقيا ، سعت وزارة الخارجية الألمانية إلى إفساد زياراته لجمهورية "جنوب إفريقيا" و"إسواتيني" و"بوتسوانا" و"أنغولا" هذا الأسبوع.


والتقى الدبلوماسي الروسي خلال زياراته بالعديد من رؤساء الدول والمسؤولين رفيعي المستوى لمناقشة القضايا الثنائية وتعزيز التعاون في جميع الجبهات.


وقال «لافروف»، الجمعة، إن الغرب يسعى لاستعادة التبعية الاستعمارية لأفريقيا في الوقت الذي يحاولون فيه قطع تعاون القارة مع روسيا.


منذ بداية الصراع، استمرت روسيا في توصيل المواد الغذائية، وكذلك الأسمدة، والطاقة إلى إفريقيا حيث كان الغرب يسعى لتقويض التعاون من خلال العقوبات ضد روسيا.