رسميا، رئيس الحكومة المغربية، «العثماني»، يوقع على اتفاق التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل - الإيطالية نيوز

رسميا، رئيس الحكومة المغربية، «العثماني»، يوقع على اتفاق التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 23 ديسمبر 2020 ـ وقع رئيس الحكومة المغربية، «سعد الدين العثماني»، مساء يوم أمس الثلاثاء 22 ديسمبر، اتفاق مشترك لتطبيع العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل الممثَّلة بـ«مئير بن شبّات» (Meir Ben Shabbat)، الحاضر في المملكة نيابة عن «بنيامين نتانياهو» (Benjamin Netanyahuلنقش هذا الانتصار بحبر من ذهب في تاريخ الدولة المزعومة، إسرائيل.

وصل الوفد الزائر، برئاسة «جاريد كوشنر» (Jared Kushner) - صهر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته «دونالد ترامب» (Donald Trump) - والمستشار الأمني لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، «مئير بن شبّات»، إلى الرباط من تل أبيب في أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والمغرب.


قبل أقل من أسبوعين، أصبح المغرب ثالث دولة عربية هذا العام، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقات بوساطة أمريكية، بينما تعهد السودان بأن تحذو حذوهم.

التقى الوفد الأمريكي-الإسرائيلي بالملك «محمد السادس» في القصر الملكي، قبل التوقيع على إعلان ثلاثي يشيد بقرار «ترامب»، في 10 ديسمبر، الاعتراف بـ "سيادة" المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازَع عليها، والتي تُقرأ على نطاق واسع على أنها مقايضة للرباط تتعهّد بإعادة العلاقات مع إسرائيل.


تَضَمّن إعلان الثلاثاء التزامًا "بالاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين النظيرين الإسرائيلي والمغربي"، مع موافقة جميع الأطراف على "التنفيذ الكامل" لجانبهم من الصفقة قبل نهاية يناير.


وقال «كوشنر»، الذي ظهر إلى جانب وزير الخارجية المغربي «ناصر بوريطة»، في مؤتمر صحفي مسائي، إن الزيارة كانت "مثمرة للغاية حتى الآن".


إلى جانب الإعلان الثلاثي، جرى توقيع أربع اتفاقيات ثنائية يوم أمس الثلاثاء بين إسرائيل والمغرب، تركّز على الاتصالات الجوية المباشرة، وإدارة المياه، وربط الأنظمة المالية وترتيب التأشيرة للدبلوماسيين.


يوجد في المغرب أكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا يبلغ عدد سكانها حوالي 3000 شخص، وفلسطين المحتلة هي مستوطنات تضم من بين أخرين 700.000 يهودي من أصل مغربي.


الصحراء المغربية

كجزء من الصفقة المغربية الإسرائيلية التي جرى الكشف عنها في وقت سابق من هذا الشهر، حقق ترامب هدف الرباط منذ عقود من خلال دعم سيادتها على منطقة الصحراء المغربية التي تدّعي جبهة البوليساريو ملكيتها.


وأثارت هذه الخطوة غضب جبهة البوليساريو المؤيِّدة للاستقلال والمدعومة من الجزائر، والتي تسيطر على نحو خُمس الأراضي الصحراوية التي كانت في السابق مستعمرة إسبانية.


وقال «كوشنر» يوم الثلاثاء إن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية هو تفكير صائب أفضى إلى قرار شجاع "يرفض الوضع الراهن الفاشل الذي لا يفيد أحدا".


وأضاف أن "الحكم الذاتي الحقيقي هو الخيار الوحيد الممكن ولكنه سيتطلّب عملًا، ونحثُّ جميع الأطراف على المشاركة البنّاءة مع الأمم المتّحدة للمضي قدمًا في المفاوضات".


هنّأ «محمد السادس»، في بيان صدر مساء الثلاثاء، «كوشنر» على "عمله الجوهري ... الذي أدى إلى نقطة تحول تاريخية لصالح وحدة أراضي المغرب وهذا التطور الواعد من أجل السلام في الشرق الأوسط".


تهدف الولايات المتحدة إلى فتح قنصلية في الصحراء الغربية المغربية، وتعهدت باستثمارات وصفتها وسائل الإعلام المغربية بـ "الضخمة".


في غضون ذلك، من المقرر أن تعيد إسرائيل والمغرب فتح مكاتب دبلوماسية.


أغلق المغرب مكتب الاتصال في تل أبيب عام 2000، في بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.


"فقط القضية الفلسطينية"

الفيديو👆، تصريحات رئيس الحكومة المغربية، «سعد الدين العثماني» انتهت صلاحيتها يصف فيها إسرائيل بالكيان الصهيوني وأن التطبيع معه خط أحمر لن يحدث أبدا،  استجابة لإرادة الملك والشعب والحكومة.


وبشأن القضية الفلسطينية، قال «محمد السادس» إن المغرب سيظلُّ نصيرا للفلسطينيين.

 إلى جانب الإعلان عن استئناف العلاقات مع إسرائيل، أكّد الملك في وقت سابق من هذا الشهر للرئيس الفلسطيني «محمود عبّاس» على "التزام المغرب المستمر والمتواصل بالقضية الفلسطينية العادلة"، على أساس حل الدّولتين لهذا الصراع. وجدد التزامه في بيانه يوم الثلاثاء.

لكن الفلسطينيون - مثل جبهة البوليساريو - صرخوا بشدة وأدانوا إعلان التطبيع بين الرباط والدولة اليهودية.


جرى حظر مظاهرتين مؤيِّدتين للفلسطينيين الأسبوع الماضي في الرباط، وندّدت حوالي 30 جماعة وأحزاب يسارية الثلاثاء بزيارة "الوفد الصهيوني"، مطالبين المغرب بـ "مقاومة التطبيع".


سعت الحكومة بإعلامها المكتوب والمواقع الإلكترونية الموالية لها لتهدئة الغضب بالترويج لتبريرات تتعلق بمكاسب دبلوماسية تهم الصحراء المغربية والإصرار على أن العلاقات مع إسرائيل ليست جديدة.


المغرب موطن لأكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا، والتي يعود تاريخها إلى العصور القديمة ونمت مع وصول اليهود الذين طردهم الملوك الكاثوليك من إسبانيا منذ عام 1492.


وصل عددهم إلى حوالي 250 ألفًا في أواخر الأربعينيات، أي 10 في المائة من السكان المحليين، لكن العديد من اليهود غادروا بعد قيام إسرائيل في عام 1948.


حتى الآن، زار المغرب ما يصل إلى 70 ألف سائح إسرائيلي سنويًا، لكنهم اضطروا للسفر عبر دول ثالثة.


وقال «كوشنر» إنه في حين أن الإمارات العربية المتحدة أصبحت وجهة شهيرة للسياح الإسرائيليين منذ أن فتحت الرحلات الجوية المباشرة مؤخرًا بين الدولتين، فإن "المغرب سيعطي الإمارات العربية المتحدة فرصة للحصول على أموالها بسرعة كبيرة".


في عهد «محمد السادس»، جرى إطلاق عدة برامج لإعادة تأهيل الأحياء اليهودية القديمة والمقابر والمعابد اليهودية.